مستشار فياض: معركة الصراع الديموغرافي في القدس بدأت والأميركيون أبلغونا أنهم لا يتعهدون بمنع الهدم

قال مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس حاتم عبد القادر في تصريح نقلته صحيفة 'الشرق الاوسط' الصادرة في لندن اليوم الجمعة 'هناك تسارع في الهجمة الصهيونية، واستطيع القول إن معركة الصراع الديموغرافي في القدس قد بدأت'.

وجاءت الخطوة الصهيونية بعد يوم من انتقاد علني وجهته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لخطط إزالة عشرات المنازل الفلسطينية في القدس الشرقية، واصفة ذلك بأنه 'انتهاك لالتزامات إسرائيل الدولية، ولا يتماشى مع التزامات منصوص عليها في خطة خارطة الطريق' مضيفة أن 'هذه قضية سنثيرها مع حكومة الاحتلال ومع السلطات المسؤولة في القدس'.

وقال عبد القادر 'الأميركيون ابلغونا بأنهم لا يستطيعون التعهد بوقف هدم هذه المنازل، قالوا لي هناك وعد واحد نستطيع أن نعطيكم إياه الآن، وهو أن لا تهدم هذه المنازل وكلينتون في المنطقة'.

وعلق عبد القادر ساخرا 'يعني المفروض أن نحتفظ بها لأطول وقت ممكن في منطقتنا'.

ويرتفع عدد الإنذارات التي سلمت الى عائلات في القدس لأكثر من 3700 إنذار بالهدم حسب ما قاله عبد القادر،

وأضاف 'هذا سيشرد آلاف العائلات' يوجد حوالي 200 عائلة مهددة بالتهجير في أي لحظة، تسلمت إخطاراتها خلال الشهرين الماضيين (27 عائلة في حي الشيخ جراح، و88 في حي البستان، و55 في رأس خميس، وحوالي 36 في حي العباسية).

وسجلت وحدة البحث والتوثيق في 'مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية' أن شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين سجلا أعلى عدد من إخطارات الهدم منذ سنوات طويلة.

وشدد عبد القادر أن هذه العائلات لن تغادر القدس، حسب ما يخطط الصهاينة.

وتابع 'نحن سنبني خيما ونسكنها ولن نغادر ولن نهاجر'.

ولجأت السلطة الفلسطينية إلى المحاكم الصهيونية في محاولة لمنع الهدم، وقال عبد القادر: 'نحاول من خلال ذلك أن نكسب الوقت على أمل أن يحدث تغيير ما'.

لكن عبدالقادر يدرك أن هذا التحرك لن يكون حاسما في ظل ما سماه بالتقصير العربي والدولي، ويرى أن ما يجري في القدس هو 'أكبر من إمكانية وقدرة وإرادة السلطة، فهي تحاول بأقل القليل، لكن لا شك ان هناك تقصير من السلطة في التعامل مع القدس، القدس ليست على أجندة السلطة التنموية'.

وتساءل عبد القادر 'لماذا يتسابقون على عقد مؤتمر لإعمار غزة ولا يفكر أحد من السلطة في عقد مؤتمر لإعمار ودعم القدس، الجواب انه ليس لديهم الإرادة'.

وفي سياق مقارب، قالت اسبوعية 'يروشاليم' اليوم انه بعد فترة طويلة من تركيز البناء في القدس على مستوطنة جبل ابو غنيم 'هار حوما' وصلت الاسبوع الماضي الى اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس المرحلة الاولى من مخطط بناء ضخم في مستوطنة 'غيلو'، ويدور الحديث عن مبادرة تدعمها 'ادارة الاراضى المحتلة'، تتضمن تكثيف الحي الجنوبي من خلال اقامة 2570 وحدة سكنية.

وصلت الاسبوع الماضي الى اللجنة المرحلة الاولى من المخطط والتي سيتم في اطارها بناء 860 وحدة سكنية جديدة.

وقررت اللجنة اعادة بحث هذه المرحلة بعد شهر اي في اعقاب ادخال التعديلات التي طالبت فيها على المخططات.

وقال كوبي كهلون رئيس اللجنة ونائب رئيس البلدية: 'لا ريب في ان هذا مخطط هام، لكنه عرض غير مكتمل على اللجنة'. ويعرض المخطط تنظيما حديثا لمباني على شكل سلم، بحيث يكون كل مبنى مكون من خمسة طوابق واكدت اللجنة انه في ظل هذا الكم الكبير من الوحدات السكنية تستوجب الضرورة اضافة كبيرة على المساحات التجارية والخدماتية، بحيث تستطيع توفير خدمات مناسبة للسكان، من خدمات البريد، صناديق المرضى وما شابه.